Thailand-
وفي خطاب ألقاه مؤخرا في أعقاب جلسة استراتيجية اقتصادية رفيعة المستوى، أعرب رئيس الوزراء التايلاندي بايتونجتارن شيناواترا عن تفاؤله بشأن التوقعات المالية للبلاد، وتوقع توسعا اقتصاديا لا يقل عن 3٪ لعام 2025. وتم تسليط الضوء على الاستهلاك الخاص، وقطاع التصدير المتعافي، وصناعة السياحة المزدهرة باعتبارها المحركات الأساسية التي تدفع هذا الاتجاه التصاعدي.
وقد حددت وزارة المالية رسميًا النمو عند 3%، بما يتماشى مع توقعات رئيس الوزراء الأساسية. ومع ذلك، اقترحت بايتونجتارن أن هذا الرقم قد يكون متحفظًا، مشيرة إلى الإمكانات غير المستغلة للإطار الاقتصادي في تايلاند والجهود التآزرية بين المؤسسات العامة والشركات الخاصة. وقالت: "مع الزخم والتعاون المناسبين، يمكننا أن نرى نموًا يتجاوز توقعاتنا الأولية"، مما أعطى نبرة طموحة للعام المقبل.
كان الكشف عن المرحلة الثالثة من مبادرة التحفيز الحكومية بقيمة 10,000 آلاف بات، وهو برنامج مصمم لضخ الحيوية في الاقتصاد مع تمهيد الطريق لمستقبل مدفوع بالتكنولوجيا، حجر الزاوية في المناقشة. تركز هذه المرحلة على تعزيز النظام البيئي الرقمي، وتستهدف الشباب التايلانديين الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و20 عامًا.
وسوف يتلقى ما يقرب من 2 إلى 3 ملايين فرد في هذه الفئة السكانية - المسجلين عبر تطبيق الهاتف المحمول الذي طورته الدولة - أموالاً لإنفاقها في متاجر التجزئة المحددة من خلال معاملات رمز الاستجابة السريعة.
وأكد وزير المالية بيتشاي تشونهافاجيرا، الذي قاد الخطة، أن من المقرر صرف الدفعات في الربع الثاني من عام 2025.
وبرزت السياحة، شريان الحياة للاقتصاد التايلاندي، كنقطة محورية في المحادثات. وأكدت رئيسة الوزراء أن جهود التحفيز الجارية في هذا القطاع يجب أن تستمر دون انقطاع، مع استراتيجيات جديدة تستهدف المسافرين من ذوي الدخل المرتفع لرفع الإنفاق لكل زائر. وأوضحت: "نحن لا نهدف فقط إلى جذب المزيد من الزوار، ولكن أيضًا إلى زيادة القيمة من كل زيارة"، في إشارة إلى الحملات التي تركز على الرفاهية والتي يمكن أن تعيد تعريف جاذبية تايلاند على الساحة العالمية.
وكانت الزراعة، وهي ركيزة حيوية أخرى، بارزة بنفس القدر في جدول الأعمال. وقد حددت بايتونجتارن رؤية شاملة لإحداث ثورة في القطاع، من تطوير البحوث الزراعية إلى تبسيط عمليات التصدير. والهدف مزدوج: تأمين أسعار عادلة أو محسنة لسلع المزارعين وتعظيم الإيرادات الوطنية. وقالت: "من خلال النهوض بمزارعينا، فإننا لا نعمل على تحسين سبل عيشهم فحسب، بل ونعزز العمود الفقري الاقتصادي لبلدنا"، ووصفت المبادرة بأنها ضرورة أخلاقية ومالية.