Thailand-
شرعت تايلاند في تحديث البنية الأساسية لمطاراتها بشكل كبير من خلال إدخال نظام التعرف الآلي على البيانات الحيوية في ستة من مطاراتها الرئيسية. تهدف هذه القفزة التكنولوجية إلى تعزيز راحة الركاب وأمنهم وكفاءتهم، وتحويل تجربة السفر لملايين الزوار والسكان المحليين على حد سواء.
الآن، أصبح النظام البيومتري، الذي يستخدم تقنية التعرف على الوجه، يعمل في مطارات سوفارنابومي ودون موينج وتشيانغ ماي وماي فاه لوانغ-تشيانغ راي وفوكيت وهات ياي. وقد تم تصميم هذه المبادرة لتبسيط رحلة الركاب، وبدأت للمسافرين المحليين في 1 نوفمبر 2024، وتم تمديدها للمسافرين الدوليين اعتبارًا من 1 ديسمبر 2024. وقد طرحت مطارات تايلاند هذا النظام بهدف تقليل الوقت المستغرق في التحقق من الهوية الشخصية عند نقاط التفتيش المختلفة من ثلاث دقائق إلى دقيقة واحدة فقط.
يمكن للمسافرين التسجيل في النظام البيومتري إما في مكاتب تسجيل الوصول التابعة لشركات الطيران أو أكشاك تسجيل الوصول ذاتية الخدمة. عند الكاونتر، سيساعد موظفو شركة الطيران في التقاط ملامح وجه المسافر إلى جانب معلومات وثيقة سفره، مما يؤدي إلى إنشاء رمز رقمي. بدلاً من ذلك، يمكن للمسافرين استخدام الأكشاك عن طريق اختيار شركة الطيران الخاصة بهم، والموافقة على تسجيل بيانات الوجه، ثم إكمال عملية تسجيل الوصول لتلقي بطاقة صعود الطائرة. بعد التسجيل، تسهل البيانات البيومترية للمسافرين رحلة سلسة من خلال تسليم الأمتعة، والفحوصات الأمنية، والصعود إلى الطائرة دون الحاجة إلى تقديم جوازات السفر أو بطاقات الصعود بشكل متكرر. ومع ذلك، فإن النظام اختياري، ولن يتم إجبار الأشخاص المهتمين بخصوصية البيانات على استخدامه.
تشمل الفوائد الأساسية ما يلي:
- تعزيز الأمان: تعمل تقنية التعرف على الوجه على تقليل خطر الاحتيال في الهوية والوصول غير المصرح به.
- الكفاءة: طوابير أقصر وأوقات معالجة أسرع في نقاط مختلفة.
- تجربة أفضل للركاب: مزيد من الوقت للتسوق أو تناول الطعام أو الاسترخاء في المطار.
ومع ذلك، هناك تحديات ينبغي أخذها في الاعتبار:
– مخاوف بشأن الخصوصية: على الرغم من التأكيدات على محو البيانات البيومترية بعد 48 ساعة من كل رحلة، إلا أن المخاوف بشأن أمن البيانات والخصوصية لا تزال قائمة. وكما ذكرنا، فإن النظام اختياري ويمكن لأولئك الذين يشعرون بالقلق العميق اختيار استخدام بطاقات الصعود على الطراز القديم بدلاً من ذلك. بالإضافة إلى ذلك، أبدى بعض الركاب المسنين مخاوف من أن النظام قد يكون صعبًا على أولئك الذين لا يتقنون التقنية، لكن موظفي المطار وعدوا بإظهار مدى سهولة وبساطة النظام لهؤلاء الأفراد.
- التكيف: يحتاج المسافرون وموظفو المطار إلى التكيف مع هذه التكنولوجيا الجديدة، والتي قد تؤدي في البداية إلى بعض المشكلات التشغيلية.
كانت ردود الفعل من الجمهور وخبراء الصناعة إيجابية بشكل عام، حيث أشاد العديد منهم بتقليص أوقات الانتظار وتعزيز تدابير السلامة. وتشهد المطارات زيادة في تدفق الركاب، حيث ارتفعت أعداد الركاب الدوليين بنسبة 34.82% في الفترة التي سبقت إطلاق النظام.
وأكد رئيس مطارات تايلاند كيراتي كيتماناوات أن هذا التحديث يتماشى مع رؤية مطارات تايلاند لتصبح مشغل مطارات من الطراز العالمي، مع التركيز على تحسين تجربة المسافر والكفاءة التشغيلية.
ومن خلال تطبيق هذا النظام البيومتري، لا تهدف تايلاند إلى تحسين خدمات مطاراتها فحسب، بل تهدف أيضًا إلى وضع نفسها كقائدة في تكنولوجيا السفر في جنوب شرق آسيا.
لقد قمنا بتغطية هذا النظام الحيوي سابقًا هنا.